لا يكفى ان تكون ذكيا كي تستطيع تحقيق أهدافك و لا اقصد الذكاء بمعناه التقليدي و لكن المعني المقصود هو ان تحقيقك
لأهدافك لا يعتمد عليك فقط و انما يعتمد أيضا علي هدفك و كيف اخترته و ان كان ذكيا مثلك و يساعدك على تحقيق نفسه !!!!
هناك قاعدة تساعدك على معرقة مدي ذكاء هدفك و بالتالى مدي قابليته للتحقق و هي قاعدة SMART
Specific, Measurable, Achievable, Relevant, Time-bounded
Specific محدد
لا يجب ان يكون هدفك مثلا ان تكون شخص ناجح او متفوق او غني فكلها اهداف غير محددة تحمل الكثير بداخلها و بالتالى لن تستطيع دراستها و لا التخطيط لها و لن تسبب الا ضياع الوقت. الاهداف المحددة مثل اريد ان اتعلم الشئ الفلاني او اكون متمكن
من كذا او صاحب شركة متخصصة فى كذا و هكذا .
Measurable قابل للقياس
هدفك القابل للقياس يتكون من عدة مراحل تعرفها جيدا و بالتالي كلما انجزت مرحلة تعرف كم اقتربت من هدفك و تلك الانجازات الصغيرة التي تقربك من هدفك تعطيك الدافع للاستمرار و بالتالي تحقق هدفك الرئيسي فى النهاية.
Achievable قابل للتحقق
يجب الا يكون هدفك خياليا لا يمكن تحقيقه على ارض الواقع فكل ما ستناله هو الشعور بالعجز و الاحباط نتيجة عدم تحقيقه وهذا ليس ضد الطموح او الاهداف العالية و لكن مثل ما قلنا فى الجزء الخاص بالقياس يجب ان تكون على علم بكيفية تحقيق المرحلة الاولى من الهدف على الاقل فى البداية .
Relevant مناسب
اي يكون هدفك مناسب لك و لامكانياتك مناسب للمجتمع متوافق مع العادات و التقاليد و الدين فهذا سيعطيك الدعم النفسي و المجتمعي و سيكون عملك من اجل هدفك ليس مرهقا و لكن ممتعا
Time-bounded له جدول زمني
عندما تضع هدفا فيجب ان تحدد له جدول زمني لتحقيقه و بالتالى سنجد ان هناك 3 انواع من الاهداف -طويلة و متوسطة وقصيرة المدي . اذا كان هدفك طويل المدي يجب عليك تقسيمه الي اهداف اصغر قصيرة المدي حتي تسطيع ان تضع لها جدولا زمنيا و تحاول الالتزام به قدر المستطاع و لكن تذكر المرونة فى التعامل مع الجداول الزمنية فلا يوجد جدول يمكن ان ينفذ بالتمام و الكمال .
فى النهاية ارجو ان اكون قد وفقت فى عرض الفكرة و ايجازها بطريقة مفهومة.
كل شاب مصري اوعربي يتخرج من الجامعة أو المعهد أو المدرسة يتمني أن يكون متميزا في مجاله المهني أو العلمي وان يجد بسهوله فرصة عمل جيدة تناسب إمكانياته وطموحاته وأحلامه
وإذا وجد العمل فانه يريد أن يحقق النجاح الدائم المتواصل فيه , ولكي يحصل علي مراده فلابد أن يتميز بسرعة وفي وقت مناسب ويطور من نفسه بدرجة كبيرة بعد تخرجه من جامعته أو مدرسته أو معهده وان يكتسب خبرة جيدة في زمن قياسي .
إذ لا تكفي الدراسة الجامعية لتطوير نفسك فهي فقط تضعك علي أول الطريق للاجتهاد وتحصيل المزيد من العلم واكتساب الخبرات العملية التطبيقية .
اليك خطوات تطوير نفسك بسرعة الأولي: محور المعرفة
الثانية: التدريب
الثالثة: التطبيق والممارسة العملية
الأولي المعرفة
المعرفة تعني كم المعارف والمعلومات التي يكتسبها الفرد خلال حياته المهنية والعملية والدراسية , مصادر المعرفة تتركز في الكتاب الهادف المتميز في المجال الذي تعمل به أو تحب أن تطور نفسك فيه , وهناك أيضا الأدلة والإرشادات والدوريات والمجلات العلمية المتخصصة كل هذه مصادر جيدة لاكتساب كم جيد من المعرفة في وقت قصير. وهناك أيضا الانترنت والكتب سواء العربية أو الأجنبية حيث هم المصدر الرئيسي لاكتساب المعرفة الجيدة , ومن ثم فلبناء خبرة جيدة يجب شراء العديد من الكتب الجيدة في هذا المجال سواء كانت هذه الكتب عربية أو أجنبية لذا فالإنسان سوف يضحي بقليل من المال لشراء بعض الكتب في المجال الذي يرغب بتطوير نفسه به , وكل كتاب وكل مؤلف سوف يضيف إليه خبرة لن يجدها في الكتاب الأخر وهكذا حتي يرسخ لديه كم جيد وشبه متكامل من المعرفة والمعلومات النظرية في هذه المجال .
الثانية التدريب
التدريب هو العملية التي تهدف إلي تطوير العنصر البشري بتزويده بالمعارف والمهارات اللازمة , وتنمية قدراته ومهاراته , وتعديل اتجاهاته وقناعاته من اجل رفع مستوي أدائه وزيادة إنتاجيته , وتحقيق أهدافه وطموحاته الخاصة والطموحات الوظيفية .
يحتل التدريب والتعليم المستمر أهمية قصوى في نمو وتقييم الأعمال بمختلف أنواعها ، حيث أنهما أساس تنمية مهارات وقدرات العاملين بتلك المنظمات التي تيسر لهم أداء العمليات الفنية والإدارية وتحليل المشاكل واتخاذ القرارات المتعلقة بأعمالهم .
ويمثل التدريب–وسيلة هامة لتحقيق التنمية الشاملة باعتبار العنصر البشرى هو الركيزة الأساسية لعملية التنمية.
الثالثة التطبيق والممارسة العملية
بعض تحصيل المعرفة النظرية الجيدة والعميقة وبعد تلقيه جرعات التدريب الهادف يتجه الشخص إلي التطبيق العملي في شركته أو مصنعه أو محطته لمزيد من الفهم والتعميق وترسيخ المعلومات الصحيحة.
بتطبيق الفرد لما تعلمه سوف يكتشف أفاقا جديدة للتعلم والخبرة وتزداد قيمة المعلومات والمعارف التي قام بتحصيلها بالإضافة إلي فتح وتفجر ملكات الإبداع والتطوير لدي الفرد فيعمل علي تحسين كافة ظروف العمل وزيادة معدلات الأداء في المكان الذي يعمل ويطبق فيه .
عند قيام الشخص بتطبيق ما تعلمه وما تحصل عليه بالتدريب داخل مصنعه أو مدرسته أو جامعته أو مشروعه أو محطته أو شركته فان يحتك بالواقع العملي ويتعرف علي المشاكل والعقبات العملية داخل العمل ويتعرف ويستطيع مجابهتها وحلها والعمل علي تلافي الوقوع فيها في المستقبل مما يزيد من كفاءة الأداء ويفلل الأخطاء و والشكاوي ويكتسب مزيدا من الثقة والخبرة العملية التطبيقية .
معظم الناس في مصر والدول العربية للأسف يركزون فقط علي المحور الثاني والثالث وهو محور التدريب والتطبيق فيكونوا كما اشتري سيارة وبدا بقيادتها بدون أن يكون معه كتيب التشغيل والصيانة والمكونات وبدون أن يعرف امكانيتها وخصائصها ومميزاتها وعيوبها.
- فهناك العديد من دورات التدريب التي تعقد في الشركات والمؤسسات , كما إن كثير من الناس تبدأ التطبيق في مجال العمل الذي ينحصر غالبا في عمليات بسيطة محدودة ويفتقد الإبداع والتطوير و للأسف لا يتم التركيز علي العنصر الهام وهو عنصر المعرفة لان الناس لا يشترون الكتب والأدلة والإرشادات والملازم التي تحتوي علي كثير من المعلومات الهامة حول مجال عملهم وقد يكون الكتاب رخيصا ويسهل الحصول عليه (فيمكن الحصول عليه مثلا من سور الأزبكية بمصر بجنيهات معدودة(
- لذا أؤكد المعرفة ثم المعرفة ثم المعرفة والكتاب ثم الكتاب ثم الكتاب والقراءة ثم القراءة ثم القراءة .
- فكل باحث أو مهني يعمل في أية مجال لابد أن يكون لديه مكتبة جيدة لموضوعات متعددة في مجال عمله تشمل المعارف العلمية والتقنية والتكنولوجيات بالإضافة إلي نظم الجودة والإدارة في مجاله .
- ثم أخيرا التحسين المستمر لمستوي الشخص عن طريق الكتب والقراءة والاطلاع المستمر لكل ما هو جديد ولا مانع من زيارة المؤتمرات والمعارض وحضور الندوات والحلقات العلمية وورش العمل لمعرفة الجديد من التكنولوجيات والطرق والأساليب والأجهزة والمعدات .
وقبل كل هذا الإيمان بجدوي وهدف ما سوف تفعله وبانك بتطوير نفسك سوف تكون عنصرا فعالا داخل مؤسستك ثم عنصرا مؤثرا داخل بلدك تعمل علي نهضته بحق وتناصر قضاياه بأسلوب عملي علمي